من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: عاد سوق دبي المالي إلى مكاسبه الأسبوعية، بالأسبوع المنتهي في 2 أبريل، بعد أن استطاع أن ينهي جميع الجلسات باللون الأخضر، رغم استمر تدهور أسعار النفط، إلى جانب الأحداث "الجيوسياسية"، مسجلا اعلى وتيرة ارتفاعات اسبوعية خلال العام 2015 ، والتى جاءت بعد تراجعات متتالية.

وبلغت مكاسب المؤشر العام للسوق حوالي 6% مضيفا 207.45 نقطة إلى رصيده صعد بها إلى مستوى 3,614.7 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 3,407.25 نقطة.

ويرى المحللون أن أسواق الأسهم الإماراتية قد استطاعت امتصاص آثار "عاصفة الحزم" بسرعة كبيرة، كما أنها تمكنت كذلك من التغلب على تقلبات أسعار النفط.

وقال مدير عام "الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية"، عبد الله الحوسني إن توزيعات الأرباح التي تم إقرارها من قبل بعض الشركات الكبيرة قد مثلت دعما قويا للأسواق خلال الأسبوع.

وأضاف الحوسني لـ "مباشر" أن إعادة التمركز من قبل بعض المحافظ كان عاملا مساعدا في دعم الأسواق المحلية، في ظل وصول كثير من الأسهم إلى مستويات مغرية.

وجاءت مكاسب السوق خلال الأسبوع المنتهي في 2 أبريل، في ظل ارتفاع جماعي لقطاعاته الرئيسية بقيادة العقارات والبنوك الاستثمار والاتصالات.

وتصدر قطاع السلع المكاسب مرتفعا بنسبة 10.8%، مدعوما بمكاسب غلفا ودبي باركس وماركة التي بلغت 15% و11% و10.34% على التوالي.

وبلغت مكاسب القطاع العقاري خلال الأسبوع 8.4%، في ظل ارتفاع إعمار بنسبة 9.8% إلى جانب مكاسب أرابتك التي بلغت 8.56%، بالإضافة للأداء الإيجابي لبقية أسهم القطاع.

وجاء قطاع الاستثمار مرتفعا بنسبة 0.15% بدعم مباشر من سهم دبي للاستثمار الذي ارتفع بنسبة 8.8%، بالإضافة لسهم سوق دبي المالي الذي بلغت مكاسبه 6%.

أما قطاع البنوك فقد مكاسبه الأسبوعية 3.56% مدعوما بمكاسب دبي الإسلامي التي بلغت 5.7%، إلى جانب ارتفاع الإمارات دبي الوطني بنسبة 2.8% خلال الأسبوع.

ومن جانبه، قال طلال الخوري، الرئيس التنفيذي لشركة الأوائل القابضة لـ "مباشر" إن سعي بعض المحافظ والصناديق، خاصة الأجنبية، إلى تحسين الإغلاقات بالجلسة الأخيرة من شهر مارس، قد دعم الأسواق، مما كان له أثره الإيجابي على الأداء الأسبوعي والشهري.

وسجل قطاع الاتصالات أقل المكاسب خلال الأسبوع بارتفاع نسبته 1.63% بعد صعود سهم دو إلى مستوى 4.98 درهم مرتفعا بنفس النسبة.

وشهد سوق دبي تحسنا طفيفا لمستويات السيولة، مقارنة بالأسبوع الماضي، لتصل قيم التداول إلى 2.28 مليار درهم، مقابل 2.1 مليار درهم بالأسبوع الماضي، بنمو نسبته 8.2% بمتوسط قيم بلغ 4.55.4 مليون درهم للجلسة الواحدة.

أما عن أحجام التداول فقد تراجعت إلى 1.41 مليار سهم، مقابل 1.66 مليار سهم بالأسبوع الماضي، بنسبة تراجع بلغت 15%، ليتراجع متوسط الكميات إلى حوالي 282 مليون سهم للجلسة الواحدة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ثنك" للدراسات المالية فادي الغطيس، في إفادة لـ "مباشر" إن الأداء الإيجابي للأسهم القيادية ساعد الأسواق في المحافظة على التماسك، مما شكّل عاملا نفسيا قويا للمتداولين وعزز الثقة لديهم.